تعليقا على رسالة د . محمد أبو زيد الفقي :مديحة عزب : ومازلنا نضرب علي قفانا
تعليقا علي مقال الأسبوع الماضي »بيت العائلة يا بيتنا» تلقيت رسالتين مطولتين سأحاول أن أوجزهما لتستوعبهما المساحة المتاحة.. الرسالة الأولي من الدكتور محمد أبو زيد الفقي أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر وعميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية سابقا بكفر الشيخ، يقول فيها إنه شخصيا لا يجد لبيت العائلة من وظيفة سوي أنه يعمل فقط مثل الياي فيخفف الصدمة لكنه لا يعالج من الجذور ويطفيء النار ظاهريا ولكنه يتركها مشتعلة تحت الرماد لتظهر مرة أخري أقوي وأفظع، أما عن سبب هذه النيران التي تشتعل بين الحين والآخر فيقول إنها تعود في بعض أسبابها إلي علاقة المسلم بغيره وهي العلاقة التي تشكلت في كتب الفقه منذ مئات السنين ولاتزال تُدرس حتي الآن، هذه الكتب أعدها بعض المسلمين في عصور التخلف العلمي والعقلي مثل عصر المماليك وفيها علي سبيل المثال ما نسبوه إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم ظلما (إذا قابلتم أهل الكتاب في الطريق فضيقوه عليهم وألجئوهم إلي أقله) وغيره من عشرات الأحاديث المكذوبة الأخري التي تحض علي كراهية الآخر، وبعضها الآخر قد تم دسه حين اشتري المستشرقون القدامي المخطوطات وذهبوا بها إلي أوروبا ووضعوا فيها كل ما أرادوا ولا ننسي أيضا ما تم دسه في بيروت في منتصف القرن الماضي أثناء الطبع ليصير هذا الدس بعد ذلك مذاهب فقهية وجد ضالته في عقول آسنة هجرت القرآن وتمسكت بالأساطير والخرافات وتغاضت عن أحكام القرآن واستبدلتها بأحكام أخري.. وبرغم أن علاقة المسلم بالمسيحي قد حددها القرآن الكريم مسبقا في قول الله ( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) أي أن الله لا يطلب من المسلم حسن معاشرة المسيحي فقط بل البر به أيضا وهو أعلي درجات المودة، برغم هذا نجد للأسف معظم الدعاة والخطباء قد هجروا أحكام القرآن وتآمروا عليها وحبسوها في المصاحف واستبدلوها بأحكام مدسوسة وهكذا أصبح الأفاكون أعلاما تطلب دعواتهم وتُرجي شفاعتهم وما زلنا نضرب علي قفانا حتي الآن..
كلام وبس..
أما الرسالة الثانية فكانت من فادي كرم يقول فيها إنه شاب مسيحي يعيش في الإسكندرية منذ سبع وثلاثين سنة وسط مسلمين سواء جيران أو زملاء في الدراسة والعمل في مناخ تسوده المحبة ولا يتذكر أنه طوال هذه السنوات قد دخل في أي خلاف عقائدي مع أحد منهم.. ومع ذلك يعترف أن التعصب موجود عند الطرفين لكنه في المسيحية بلا نصوص مرجعية تحض علي كراهية الآخر بينما في الإسلام يتمتع بنصوص من السُنة سواء في المناهج التعليمية أو في كتب التراث التي لا يخلو منها بيت مسلم وتشكل مرجعية دينية في تكفير الآخر واستحلال دمه وماله وعرضه، ويقول فادي إنه يعلم يقينا بأن نصوص القرآن بريئة تماما من ذلك بل وتحث علي المحبة وإفشاء السلام بين الناس، وعندما أنشيء بيت العائلة تفاءل الجميع ولكن سرعان ما خاب أملهم واتضح أنه لا توجد إرادة حقيقية للقضاء علي التطرف الفكري والتعصب الديني أو لتطبيق القانون بحزم ولكن يوجد فقط كلام وشعارات وصور..
ما قل ودل
الكل يريد الجنة ولكن لا أحد يريد أن يموت.
كلام وبس..
أما الرسالة الثانية فكانت من فادي كرم يقول فيها إنه شاب مسيحي يعيش في الإسكندرية منذ سبع وثلاثين سنة وسط مسلمين سواء جيران أو زملاء في الدراسة والعمل في مناخ تسوده المحبة ولا يتذكر أنه طوال هذه السنوات قد دخل في أي خلاف عقائدي مع أحد منهم.. ومع ذلك يعترف أن التعصب موجود عند الطرفين لكنه في المسيحية بلا نصوص مرجعية تحض علي كراهية الآخر بينما في الإسلام يتمتع بنصوص من السُنة سواء في المناهج التعليمية أو في كتب التراث التي لا يخلو منها بيت مسلم وتشكل مرجعية دينية في تكفير الآخر واستحلال دمه وماله وعرضه، ويقول فادي إنه يعلم يقينا بأن نصوص القرآن بريئة تماما من ذلك بل وتحث علي المحبة وإفشاء السلام بين الناس، وعندما أنشيء بيت العائلة تفاءل الجميع ولكن سرعان ما خاب أملهم واتضح أنه لا توجد إرادة حقيقية للقضاء علي التطرف الفكري والتعصب الديني أو لتطبيق القانون بحزم ولكن يوجد فقط كلام وشعارات وصور..
ما قل ودل
الكل يريد الجنة ولكن لا أحد يريد أن يموت.
منشور بجريد الأخبار بتاريخ 8/8 /2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق