سنابل العزة

السبت، 30 يناير 2016

شركة نوبا سيد . ثروات مصر الضائعة



شركة نوبا سيد .

قامت الدولة فى مصر بإنشاء شركة البذور – نوبا سيد – بمنطقة النوبارية التابعة لمركز أبو المطامير محافظة البحيرة ، وسبب إنشاء هذه الشركة هو الحاجة الملحة للبذور النقية بعد زراعة منطقة النوبارية ، وأقامت الشركة مصنعين لإنتاج البذور ، على مساحة أكثر من مأتى فدان ، وأصبحت هذه الشركة بفضل إخلاص العاملين فيها ، هى المنافس الوحيد فى الشرق الأوسط للشركات الإسرائيلية التى تنتج البذور وتبيعه للعالم تحت أسماء شركات " هولندية" وشركات أخرى ، نعود إلى شركة نوبا سيد التى كانت تنتج يوماً بعد يوم ، وكان أصحاب المزارع الصغيرة والكبيرة فى مصر ، يحصلون على التقاوى لمزارعهم بأسعار بسيطة تجعلهم يبيعون إنتاجهم بأسعار اجتماعية أى أسعار يقدر عليها الناس ، وعلى سبيل المثال : كانت الشركة تبيع كيلو البذور من تقاوى الطماطم ب "300" ثلاثمائة جنيه مصرى، وهنا فكر اليهود أو التحالف العالمى ضد العرب والمسلمين ، فى وقف هذه الشركة التى بدت عملاقة بإنتاجها ، وأرسلوا مندوبهم السعودى إلى الحكومة المصرية للتفاوض على بيع هذه الشركة ، وهى فى أهم أيام إنتاجها وأرباحها – أيام رئيس الوزراء الطيب – د. عاطف عبيد – وتمت الصفقة ودفع العميل مبلغاً قدره 138مليون مائة وثمانية وثلاثين مليوناً من الجنيهات المصرية وتسلم الشركة فى إحتفال عظيم والكل يشكرونه – بهتاناً لتمرير هذه الصفقة من على رؤس الشعب الحزين المسكين ، وعندما أل الأمر إليه كاملا ، وبذكاء اليهود أصدر قرارين :

القرار الأول : إغلاق مصنعى البذور ووقف الشركة عن هذا النوع من النشاط ، أما القرار الثانى : فهو إنشاء مسجد تكلف ثلاثة ملاين من الجنيهات ، ولم يعد  أمام المزارعين فى مصر إلا شراء البذور من إسرائيل بــ  12 ألف دولار للكيلو الواحد ، إثنا عشر ألف دولار بدلاً من 300 جنيه " ثلاثمائة جنيه " أى ما يعادل 35 دولار خمسة وثلاثون دولار

وبعد:

ماذا أخذت الشركة من مصر بمبلغ "138" مليون
1-   أخذت رصيد الشركة فى البنك بمبلغ 80 مليون جنيه
2-   ديون على الناس للشركة بمبلغ 40 مليون جنيه
3-   مصنعين للأعلاف على مساحة مأتى فدان بمبلغ مليار جنيه
4-   ثلاثة ألاف فدان مزارع تجريبية للشركة من أجود الأراضى
5-   500 فدان بجوار القرية الثامنة بذور سعر الفدان مبانى 10 مليون جنيه على الأقل.
6-   35 فيلا فاخرة بحديقة خليفية وأمامية بها كثير من الفاكهة .
7-   مأتى منزل لسكن العمال والموظفين الأقل درجة من أصحاب الفِلل.

وهكذا كانت تمضى الأمور فى مصر وفى العالم العربى وهو إيذان ببدء السقوط العربى ، وهو الأن فى مرحلة التدحرج إلى الهاوية .

ملحوظتان :
الأولى : بعد الثورة حاولت الدولة رد بيع هذه الشركة وبذلت جهود كثيرة وحكم بالرد لكن بغرامة كبيرة فى الشرط الجزائى ، واكتشفوا أثناء تداول هذه القضية أن هذا البدوى الذى لا يعرف عن العالم غير الحياة مع الشاة والماعز ، اكتشفوا : أنه أخذ مساحة خلف مساحة أرضه متجهاً إلى مدينة السادات 9 ألاف تسعة ألاف فدان زرعها 15 سنه خمسة عشر سنه دون أن يدرى أحد فى مصر المحروسة بذلك .
وهو مطالب الأن بعد الضحك على ذقون علماء وخبراء الإستراتيجية المصريين الفحول ، مطالب بدفع إيجار "9 ألاف فدان " أين الخبراء ؟ ليتهم لم يولدوا أصلاً.

الملحوظة الثانية :
أننى قمت ببناء خمس معاهد أزهرية ومسجداً كبيراً على نفقة أحد رجال الأعمال المصريين فى هذه القرية التى بها الشركة [ القرية الثامنة بذور ] وقمت بافتتاح مسجد الضرار الذى بناه رجل الأعمال العميل ، وكنت اسمع كل هذه المعلومات من سكان القرية ، وكنت أتسأل وقتها أين الحكومة ؟! ! ، فيقولون لى : إنها تبيع باقى مصر الأن .

يقول الشاعر / محمد الشهاوى

إن قومى فتية الكهف .
فـمـن يُقــظ قومــى؟
مـن ثـبــات الأبــدى

بذنوبنا أعطانا الله جهلاً يُغنينا عن كل علم

ا.د محمد أبوزيد الفقى
7 سبتمبر 2014 م ، 12 ذو القعدة 1435 هـ


الموقع الألكترونى   http://www.sanabelalezaa.com
Dr. MoHaMMeD Abo ZeeD AlfeQy   صفحة الفيس بوك   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق