شركة نوبا سيد .
قامت الدولة فى مصر بإنشاء شركة البذور – نوبا سيد –
بمنطقة النوبارية التابعة لمركز أبو المطامير محافظة البحيرة ، وسبب إنشاء هذه
الشركة هو الحاجة الملحة للبذور النقية بعد زراعة منطقة النوبارية ، وأقامت الشركة
مصنعين لإنتاج البذور ، على مساحة أكثر من مأتى فدان ، وأصبحت هذه الشركة بفضل
إخلاص العاملين فيها ، هى المنافس الوحيد فى الشرق الأوسط للشركات الإسرائيلية
التى تنتج البذور وتبيعه للعالم تحت أسماء شركات " هولندية" وشركات أخرى
، نعود إلى شركة نوبا سيد التى كانت تنتج يوماً بعد يوم ، وكان أصحاب المزارع
الصغيرة والكبيرة فى مصر ، يحصلون على التقاوى لمزارعهم بأسعار بسيطة تجعلهم
يبيعون إنتاجهم بأسعار اجتماعية أى أسعار يقدر عليها الناس ، وعلى سبيل المثال :
كانت الشركة تبيع كيلو البذور من تقاوى الطماطم ب "300" ثلاثمائة جنيه
مصرى، وهنا فكر اليهود أو التحالف العالمى ضد العرب والمسلمين ، فى وقف هذه الشركة
التى بدت عملاقة بإنتاجها ، وأرسلوا مندوبهم السعودى إلى الحكومة المصرية للتفاوض
على بيع هذه الشركة ، وهى فى أهم أيام إنتاجها وأرباحها – أيام رئيس الوزراء الطيب
– د. عاطف عبيد – وتمت الصفقة ودفع العميل مبلغاً قدره 138مليون مائة وثمانية
وثلاثين مليوناً من الجنيهات المصرية وتسلم الشركة فى إحتفال عظيم والكل يشكرونه –
بهتاناً لتمرير هذه الصفقة من على رؤس الشعب الحزين المسكين ، وعندما أل الأمر
إليه كاملا ، وبذكاء اليهود أصدر قرارين :
القرار الأول : إغلاق مصنعى البذور ووقف الشركة عن هذا
النوع من النشاط ، أما القرار الثانى : فهو إنشاء مسجد تكلف ثلاثة ملاين من
الجنيهات ، ولم يعد أمام المزارعين فى مصر
إلا شراء البذور من إسرائيل بــ 12 ألف
دولار للكيلو الواحد ، إثنا عشر ألف دولار بدلاً من 300 جنيه " ثلاثمائة جنيه
" أى ما يعادل 35 دولار خمسة وثلاثون دولار
وبعد:
ماذا أخذت الشركة من مصر بمبلغ "138" مليون
1- أخذت
رصيد الشركة فى البنك بمبلغ 80 مليون جنيه
2- ديون
على الناس للشركة بمبلغ 40 مليون جنيه
3- مصنعين
للأعلاف على مساحة مأتى فدان بمبلغ مليار جنيه
4- ثلاثة
ألاف فدان مزارع تجريبية للشركة من أجود الأراضى
5-
500
فدان بجوار القرية الثامنة بذور سعر الفدان مبانى 10 مليون جنيه على الأقل.
6-
35
فيلا فاخرة بحديقة خليفية وأمامية بها كثير من الفاكهة .
7- مأتى
منزل لسكن العمال والموظفين الأقل درجة من أصحاب الفِلل.
وهكذا كانت تمضى الأمور فى مصر
وفى العالم العربى وهو إيذان ببدء السقوط العربى ، وهو الأن فى مرحلة التدحرج إلى
الهاوية .
ملحوظتان :
الأولى : بعد الثورة حاولت
الدولة رد بيع هذه الشركة وبذلت جهود كثيرة وحكم بالرد لكن بغرامة كبيرة فى الشرط
الجزائى ، واكتشفوا أثناء تداول هذه القضية أن هذا البدوى الذى لا يعرف عن العالم
غير الحياة مع الشاة والماعز ، اكتشفوا : أنه أخذ مساحة خلف مساحة أرضه متجهاً إلى
مدينة السادات 9 ألاف تسعة ألاف فدان زرعها 15 سنه خمسة عشر سنه دون أن يدرى أحد
فى مصر المحروسة بذلك .
وهو مطالب الأن بعد الضحك على
ذقون علماء وخبراء الإستراتيجية المصريين الفحول ، مطالب بدفع إيجار "9 ألاف
فدان " أين الخبراء ؟ ليتهم لم يولدوا أصلاً.
الملحوظة الثانية :
أننى قمت ببناء خمس معاهد
أزهرية ومسجداً كبيراً على نفقة أحد رجال الأعمال المصريين فى هذه القرية التى بها
الشركة [ القرية الثامنة بذور ] وقمت بافتتاح مسجد الضرار الذى بناه رجل الأعمال
العميل ، وكنت اسمع كل هذه المعلومات من سكان القرية ، وكنت أتسأل وقتها أين
الحكومة ؟! ! ، فيقولون لى : إنها تبيع باقى مصر الأن .
يقول الشاعر / محمد الشهاوى
إن قومى فتية الكهف
.
فـمـن يُقــظ
قومــى؟
مـن ثـبــات
الأبــدى
بذنوبنا أعطانا الله
جهلاً يُغنينا عن كل علم
ا.د محمد أبوزيد الفقى
7 سبتمبر 2014 م ، 12 ذو القعدة 1435 هـ
الموقع الألكترونى http://www.sanabelalezaa.com
Dr. MoHaMMeD Abo ZeeD AlfeQy صفحة الفيس بوك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق