سنابل العزة

السبت، 18 يونيو 2016

يومياتي






و أنا في التاسعة من عمري كنت أحفظ القرآن في الكتاب  حفظا دون فهم  كما هو متبع حتى الآن ، و طلب الشيخ منا إحضار كراسة بيضاء  لتعلم الحساب ، و سعيت عند الأسرة ، و بذلت مجهودا كبيرا حتى أحضروا الكراسة و أخذتها و قرأت علي غلافها الأخير ما يلي :
           أطع الإله كما أمر                     و أملأ فؤادك بالحذر
            الدين لا تلعب به                      لعب الصوالج بالأكر
            و أطع أباك كما رباك                 من عهد الصغر
            و أخضع لأمك و امتثل            حملتك تسعة أشهر بين التألم و الضرر
            و إذا مرضت فإنها                 تبكي بدمع كالمطر               
 تذكرَّت هذه الكلمات و أنا أشتم رائحة الصرف  الصحي من كل المسلسلات التي يقدمها  التلفزيون المصري في بلد هي راعية الإسلام و فخر العروبة  .
المسلسلات بجانب العري و الابتذال مليئة بالإيحاءات الجنسية و السفالة و الوقاحة و الفجور  ، و إهانة الدين و الأب و الأم و سألت نفسي  ماذا كنا نتعلم ؟
و ماذا و كيف تتعلَّم الأجيال القادمة  ؟
 و شعرت بحزن !!



 أ . د . محمد أبو زيد الفقي 

  #يومياتي
  #سنابل_العزة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق