تلقيت ببالغ
الحزن والأسى ، والأسف قرار الجامعة العربية الأخير باعتبار
" حزب الله
اللبناني " منظمة إرهابية ، وهذا
القرار لم تكن تحلم به إسرائيل ومن خلفها
مجرد حلم ، ويقال : إن العرب المغلوبين والمرغمين
حتى أنوفهم ، جاءتهم تعليمات كالعادة باتخاذ مثل هذا القرار [ العار ] ،
لإفساح المجال أمام إسرائيل لتصفية حزب الله ، والحقيقة أن هذا القرار ، مع ما
سبقه من قطع المساعدات السعودية عن لبنان ، يمثلان البداية الحقيقية لقيام حرب
أهلية في لبنان ، وتقطيع أوصالها ، كما حدث ويحدث في كثير من البلاد العربية ،
وسعى بعض الأنظمة العربية لإعلان حزب الله
وحركة حماس منظمات إرهابية ليس في صالح العرب علي المدى البعيد ، لأن حزب
الله وحماس هما النقطتان القويتان لمقاومة الغزو الصليبي للعالم الإسلامي ،
و إن قال عملاؤهم
العرب غير ذلك .
وهما ورقتي
التوت الباقيتان لستر عورات العرب الفاضحة ، والمفضوحة في آن واحد
لذا : ألتمس من
الساسة في العالم العربي أن يكونوا عربا لأي فترة من الزمن ،
وأن يحافظوا علي
حزب الله وحركة حماس بكل ما يملكون ، فمن لا يستطيع الحرب ؟ فليساعد من يحارب عنه ،
تلك هي لغة الحياة والدين ، والحضارة ، ليتنا نفهم ثم نموت .
ولا يفوتني أن
أثمن و أقدر وجود وفد من حماس بالقاهرة لرأب الصدع وجمع الشمل لأن مصر إذا وقفت ضد
حماس فسوف تكون قد تنكرت لتاريخها الشريف
العزيز في الدفاع عن فلسطين و أرض فلسطين، و اعتقد أنه لا يوجد أحد في مصر يفعل ذلك
أو يتمناه .
و إن كانت هناك
تجاوزات من بعض الأفراد فليحاسبوا كما يحاسب المجرم المصري أو المخالف المصري و
يطبَّق عليه القانون .
أيها العرب :
عودوا إلي
أنفسكم ، واعرفوا عدوكم ، و احرصوا على
مصالكم لأن الحياة قد
ضاقت بكم
ومنكم وتتهيأ الآن لتلفظكم خارجها .....
نسأل الله لكم
السلامة والاجتماع علي خيرأمتنكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق