سنابل العزة

السبت، 17 سبتمبر 2016

الروهينجا - مسلمون تآمر عليهم العالم الإسلام


147-  الروهينجا -  مسلمون تآمر عليهم العالم الإسلامي
      يعيش المسلمون في بورما – ميانمار حاليا في ظروف لا يمكن لبشر أن يتصورها .
 الموقع :-  
 بورما : هي إحدى دول شرق آسيا ، و تقع علي امتداد خليج البنغال ، و يحدها من الشمال الشرقي الصين ، و تحدها الهند و بنجلاديش  من الشمال الغربي ، و تشترك حدود بورما مع كل من لاوس ، و تايلاند ، أما حدودها الجنوبية  فسواحل تطل علي خليج البنغال ، و المحيط الهندي  ، و يمتد ذراع من بورما  نحو الجنوب الشرقي  في شبه جزيرة الملايو ، و كما ترى  فالموقع متميز  والمسلمون حولها ، ( 70  ) مليون في الصين تقريبا ، و  ( 150 ) مليون في الهند ، و (84 ) مليونا في بنجلاديش ، و في المقابل تحاصرها البوذية ، في الصين و الهند ، وتايلاند ، ولاوس ، و الملايو .


و صول المسلمين إلي بورما :
  يختلف المؤرخون كثيرا حول هذه النقطة بالذات ،  فمنهم من يجعل البداية في القرن السابع الميلادي بعد ظهور الإسلام بوقت قصير. دخل حدود بورما ، بحاران مسلمان من أسرة              [ بيات تي ] ، و [ بيات تا ] و بدأ ينشران الإسلام و لكن حاكم بورما قتل الأخ الأكبر منهم ، لخوفه من أن ينتزع منه الملك ، و بدأ المسلمون يأتون  من الهند و الصين  ، و يسكنون في عدة ولايات في بورما  أكبرها ، أراكان ، و هي مركز تجمعهم الآن .
  في فترة الاحتلال البريطاني لبورما ، تساوى عدد المسلمين مع عدد البوذيين في بورما و هذه الفترة كانت من [ 1885 م – 1941 م ] ، و المسلمون الآن يعيشون في إقليم  أراكان ، و هذا الإقليم  لم يكن تابعا لبورما حتى ضمه الملك البوذي [ بودا باي ]  عام 1784م قبل الاحتلال البريطاني  بمئة عام علي الأقل . و قد حكم بورما سلاطين مسلمين من أراكان ، و من الهند      و أقاموا فيها عدل الإسلام  و طهارته ،  دخل كثير من البوذيين في الإسلام سعداء ، و كانوا يتفاخرون بهذه الفترات من الحكم الإسلامي الذي أخرج بعضهم من عالم الحيوان ، و  أدخلهم عالم الإنسان الموحِّد الملتزم الذي يبذل قصارى جهده لإسعاد أخيه  الإنسان  و كل هذا علي أساس من التوحيد و الشريعة الإسلامية التي لا مثيل لها علي الأرض الآن ، و هي السفينة المنتظِرة  في مرفأ لإنقاذ الإنسان من الدرك الأسفل الذي  وصل إليه .
  بعد كل هذه الأنوار التي قدمها الإسلام لهذه البقعة  العزيزة علينا من الأرض ، و بعد قرار الغرب القضاء عليه في نفوس أصحابه  ، صدرت التعليمات للبوذيين بإخراج المسلمين من بلادهم ، و قتلهم ، و نفيهم  ، و تهجيرهم بدون ذنب  ارتكبوه  إلا أنهم  يقولوا لا إله إلا الله  محمد رسول الله .
و تم تهجير أربعة ملايين حتى الآن ، و قتل مليونين ، و كما فعل العرب في قضية  فلسطين بالتحالف مع الصهاينة  و الأمريكان ، و  تنفيذ ما يريدون ، فعلوا  نفس الشيء  مع مسلمي أراكان في بورما ، فغضوا الطرف عما يفعله البوذيون بالمسلمين ، و عموا و صموا ثم عموا    و صموا ، و لم يذكر أحد هذا الشعب وهو يُقتل ليل نهار ، و برعوا في نفاقهم القديم ،           و خنوعهم  المعاصر  ، و إن كان هذا هو ما حدث من معظم  الدول المهزومة ،  فإن ما يحدث من علماء الدين ، قد يصيبك  بالجنون إذا ما  فكرت فيه و أخذته علي محمل  الجد ،  فيوم الجمعة  يصعد المنابر   ( 2 ) مليون  خطيب في العالم الإسلامي  يتحدثون في خرافات ،         و خزعبلات ، و أهم ما في خطبهم الدعاء  لولي الأمر .
 و لا أحد منهم يذكر مسلمي الروهينجا  الذين يُقتلون ، و يُحرقون ، و يُعذبون  لأنهم مسلمون .
  و إذا تركنا هؤلاء ، و اتجهنا  إلي الأنظمة الحاكمة  فإننا نجد أن سفراء بورما  يستقبلون  في دول العالم الإسلامي ، استقبالات ممتازة ، و لا تجد  دولة  ممن يدعون  حماية الإسلام  ،        و الدفاع عنه ، يهمس مسئول فيها في أذن السفير البوذي ، و يقول له  ارحموا المسلمين في بلادكم لأن هذا  سيؤثر علي علاقتنا بكم ، حتى من ينتسبون إلي الحرمين الشريفين  لم يفعلوا هذا ، لأنهم مشغولون بمهمة قتل أهل اليمن ، و سوريا  ، و العراق  تنفيذا لنفس التعليمات التي تلقاها البوذيون  بقتل المسلمين  الروهينجا  ، و بعد ذلك يكفرِّون من يعترض علي ولي الأمر           و يفسِّقون من يُطيل الثياب  و يحلق اللحية .
  من الأمور الهامة في الإسلام  التي تسبق كل عبادة ، و تتفوق علي كل عادة  ، هو الدفاع عن المسلم  المظلوم .  يقول الله تعالى : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } سورة الحجرات الآية 10، و يقول رسول الله صلي الله عليه و سلم [ مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم  كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر و الحمى ]
أين رجال السياسة ؟ أين رجال الدين ؟ أين الشباب القادر علي التظاهر  في أي بلد إسلامي مظاهرات سلمية هادئة ، يرفع شعار " لا " لقتل المسلمين  في بورما  : أين رجال الأعمال الذين يُصدِّرون  إلي بورما  و يستوردون منها ليقوموا  بمقاطعة هذا البلد الشاذ الغريب ؟      أين كتاب الصحف و ملوك الفضائيات للحديث عن هذا الموضوع ؟  أين الشباب الذي يرسل  رسائل بالملايين لحكومة بورما المجرمة  ، و يقول لرئيسها : أعرض عن هذا  فلا ذنب  لهؤلاء الناس ؟ أين الذين يصفون أنفسهم  بأنهم أصحاب الفضيلة  ؟  و بعضهم عنوانا ثابتا علي الرذيلة  ، أين الدم الذي يجري في العروق ، إنني أناشد العالم الإسلامي من أقصاه إلي أقصاه : إذا لم يكن عندكم قلب فليكن عندكم دم  ، إن أوروبا اهتزت كلها لقتل طالب إيطالي في مصر ،    و مسلمي الروهينجا  يقتلون في بورما  [ يانمار ]  بالملايين ، إن الأوروبيين علاقتهم  بدينهم ساذجة  ، و بسيطة ، و لكن علاقتهم بكرامتهم قوية  و متينة  ، فهيا ننقذ إخواننا في بورما  بقدر ما نستطيع  فإنه عار علينا  قد يَذهب بهويتنا الدينية  ، و عقيدتنا  الإسلامية  ، و يجب ألا نعتمد علي بعض العلماء و ننتظر منهم شيئا  لأنهم لا يرجون شيئا  غير المنصب  و الكرسي ، فآحاديث بعضهم و كلامه ، خزي و ندامة  .
 إنني أركز  علي نصرة  مسلمي الروهينجا  في بورما بجهد شعبي و سياسي  ، و ثقافي  ،      و بجهد الشباب بالمراسلة  ، و الاحتجاج علي مواقع التواصل الاجتماعي  ، و ربما رأي البعض  جهودا لم أذكرها  فعليه القيام بها  و الله يجازيه عنا  خير الجزاء ، أما عن الكبار فيكفي فيهم  قول الله تعالى : {  وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا ۖ وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ } سورة الأنعام الآية 123
بذنوبنا أعطانا الله جهلا يغنينا عن كل علم
ملحوظة :
موقع مقاطعة أراكان في بورما يمكن أن
يكون [ رأس كوبري ]بالتعبير العسكري
لنشر الإسلام في بلاد متعطشة إليه .
 ليت قومي يعلمون ذلك .

 ا . د /  محمد أبو زيد الفقي
 17 سبتمبر 2016 ، 15 ذي الحجة 1437هــ 
www.sanabelalezaa.com   الموقع الالكتروني
Dr. MoHaMMeD Abo ZeeD AlfeQy   صفحة الفيس بوك


   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق